آسيا داغر
آسيا داغر (1912 – 12 يناير 1986). ولدت في قرية تنورين في لبنان وبدأت حياتها كممثلة في لبنان عندما قدمت فيلمها القصير
تحت ظلال الأرز عام 1922 وفي عام 1923 شدت رحالها من لبنان وسافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها ماري وابنتها الصغيرة ماري كويني حـيث ظهرت كممثلة في أول فيلم مصري صـامت وهـو ليلي عام 1927 الذي أنتجته عزيزة أمير.
وفي عام 1927، أسست آسيا شركة لوتس فيلم لإنتاج وتوزيع الأفلام واستمرت في الإنتاج بينما توقفت شركات إبراهيم لاما وبدر لاما وعزيزة أمير وبهيجة حافظ ولذلك استحقت لقب عميدة المنتجين وأصبحت شركتها لوتس فيلم أقدم وأطول شركات الإنتاج السينمائي المصري عمراً.
فيلم غادة الصحراء عام 1929 كان أول بطولة لها وإضافة إلى أنه باكورة إنتاجها فقد استعانت بالفنان التركي وداد عرفي لإخراج هذا الفيلم، ثم مع إبراهيم لاما لإخراج فيلم وخز الضمير عام 1931 وبعدها تعرفت على السينمائي والروائي والصحفي أحمد جلال، فأخرج لها كل ما أنتجته من أفلام في الفترة ما بين عامي 1933 و1942 والتي قاربت العشرة أفلام، أهمها: عيون ساحرة عام 1934، شجرة الدر عام 1935، فتاة متمردة عام 1940ً. وبعد أن تزوج أحمد جلال من ابنة أختها الفنانة ماري كويني وأسسا معاً استوديو جلال وتفرغ لإخراج أفلام شركته الخاصة مع زوجته، كان لابد لها أن تبحث عن مخرج آخر، فاتجهت إلى مساعد مخرج شاب في الثامنة والعشرين من عمره ليقوم بإخراج فيلم الشريد عام 1942 وكان هذا المخرج هو هنري بركات.
مخرجين جدد
قدمت آسيا للسينما المصرية مخرجين جدد أصبحوا من الكبار في عالم الإخراج فيما بعد، أمثال: هنري بركات، حسن الإمام، إبراهيم عمارة، أحمد كامل مرسي، يوسف معلوف، عز الدين ذو الفقار، حسن الصيفي، حلمي رفلة، كمال الشيخ واضافه لذلك قدمت عدد من النجوم منهم فاتن حمامة وهي في بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشرة من العمر في فيلم الهانم (فيلم) عام 1947، واكتشفت صباح سينمائياً وقدمتها في فيلم القلب له واحد عام 1945، وصلاح نظمي في فيلم هذا جناه أبي عام 1945.
أفلام تاريخية
أعطت اهتماماً خاصاً للأفلام التاريخية الملحمية، فقد أنتجت فيلم شجرة الدر في بداية مشوارها الفني، ثم فيلم أمير الانتقام الذي أخرجه هنري بركات عام 1950. إلا أنها توَجت إنتاجاتها الملحمية الضخمة بفيلم الناصر صلاح الدين عام 1963 الذي تكلف إنتاجه مائتي ألف جنيه، وكان ذلك وقتها أعلى ميزانية توضع لإنتاج فيلم مصري. وقد استمر الإعداد للفيلم لمدة خمس سنوات، وكان من المفترض أن يخرجه عز الدين ذو الفقار ولكنه مرض أثناء كتابة السيناريو وذلك بعد أن تعاقدت مع الممثلين فلم يكن منها إلا أن تؤجل البدء في العمل حتى نصحها ذو الفقار بعد أن اشتد عليه المرض بالاستعانة بالمخرج يوسف شاهين، وكان هذا أول تعامل لها معه.
وفاتها
توفيت عام 1986