تقرير : مروة السوري
لمشاهد العزاء بالسينما المصرية تأثيرًا لحظيًا بأعين المشاهدين نظرًا لأن فكرته ليس قائمة على تكريم ذكرى المتوفى بل قامت عليها اسس متعددة يرى من خلالها أن البطل الأول فيها التأثير الكوميدى والتى رغم غرابته فمن المعروف أن العزاء ، فكرته تدور حول الاستماع إلى المقرىء وتقديم واجب التعازى لأهل المتوفي ولكن الأمر مختلف حين يتحول العزاء إلى سياق مصور للجمهور فهل تحول صوان العزاء إلى موقع لإثارة الضحكات والنكات :
“فيلم “الكيف
للفنان يحيى الفخرانى والفنان محمود عبد العزيز تأليف الكاتب محمود أبو زيد إخراج على عبد الخالق وقد حضر خلاله الفخرانى بمشهد العزاء وكان لحظته متجرع بحبوب مخدرة مما أدى إلى أنه حول المشهد من تراجيدى لـ”كوميدى” وجعل ايضا المعزيين يضحكون وكانت اشهر عبارته “عقبال عندكم جميعًا” “أنا جاى اهرج” “الجو جميل أنا فى منتهى السعادة”
أما الفيلم الأخر لم يختلف الأمر كثيرًا وهو فيلم “أرض النفاق”
للفنان فؤاد المهندس والفنانة شويكار تأليف يوسف السباعى وإخراج فطين عبد الوهاب وفى هذه المرة لم يأخذ البطل حبوب لأجل الضحك ولكن تحول الأمر أن المعزيين انفسهم هم من اخدوا حبوب الصراحه حتى زوجة المتوفى وهنا بدأت تظهر مشاعرهم الحقيقة تجاه المتوفى والذى تحول الى سبه فبعد ان
كانت الزوجه تولول على فراقه بدأت فى أن تقول “فى ستين داهيه يا جملى” كما سبه الحانوتى ” الجنازة حارة — والميت كلب” وتحول المشهد إلى كوميديا الموقف .
ولم ينسى الجمهور مشهد كلا من الفنان محمد سعد والفنان حسن حسنى فى عزاء أم بخر فى فيلم اللمبى حيث كانوا المعزيين الوحيدين بالمشهد ولم يحضره احدا وبعد دخول السبكى إلى المشهد تحول المشهد إلى صراع البطلين فى كيفية
جعل المعزى الثالث يجلس معهم للزيادة العدد وكان المشهد منذ بدايته حتى النهاية كوميدي
كما قدم الفنان أحمد حلمى فى مشهد قصير بفيلم اكس لارج مشهد العزاء وكان نائمًا من شده ارهاقه من الصيام وبدأ فى سب الجميع بقوله “يارب تولعوا كلكم” ورغم قصر المشهد إلا أنه ادى الغرض المطلوب إلا وهو الضحك ايضا .
بينما تحول الأمر لساحة من المشادات فى فيلم بحب السيما للفنانة ليلى علوى والفنان محمود حميدة والتى كان خلالها توفى البطل ولحظتها قامت شقيقته بسب الزوجة بأنها لم تحب المتوفي لترد عليها والده الزوجة بأنها لم تفعل كمثل تلك الأمور ليبدأ الامر فى التحول فى بدء السب والضرب وهنا كان الأمر مابين الكوميدى والتراجيدى
وهنا قدم الثنائى الفنان محمد هنيدى والفنان علاء ولى الدين فى فيلم “حلق حوش” مشهد مقارب حد ما حيث انقلب العزاء إلى الجرى ورائهم وكان المتسبب فيها البطلان وانقلب العزاء الى تهريح وضحك من قبل المشاهدين نظرًا لأن الفيلم طابعه كوميدى
كما قدمت كلا من الثنائى عبلة كامل ومنى زكى فى فيلم خالتى فرنسا مشهد مميزًا خلال أحداث الفيلم حيث مع وفاه والد عبلة كامل وجد الفنانة منى زكى واقامة العزاء توفى خلالها احداث المعزيين بل والمقرء ذات نفسه مما ادى إلى تحول
المشهد إلى أن المعزيين قالوا أن المتوفى نحس ويجب عليهم الهرب إلا ان منتعتهم البطلتان واجبرتهم على البقاء بالصوان
خلال ثلاث ليال إلا أن جاءت الشرطة وانهت الأمر كل تلك المشاهد دارت فى إطار كوميدى
ولكن كانت هناك بعض الأفلام التى لم يكن فيه العزاء امرًا كوميديًا بل بنى اساسه بقالب المغامرة والعنف والذى كان أشهرهم مشهد العزاء بفيلم الجزيرة الجزء الأول للفنان احمد السقا وباسم سمرة واسر ياسين والذى تحول مشهد عزاء
والد البطل وكان الفنان محمود ياسين إلى مشهد ضرب نار وقتل عدد كبير من المعزيين مما زاد عدد المتوفين أكثر فأكثر
كما قدم الفنان أحمد رمزى فى فيلم الأبطال مشهد مغامراتى فى الفيلم عن طريق تنكره وارتدائه لنظرة سوداء تخفى ملامحه حتى لا يتعرف عليه أحد وذلك فى طريق فى بحثه عن قتله والده
كما انقلب الأمر فى فيلم “الفرح” للفنان خالد الصاوى والفنانة كريمة مختار بعد الاحتفال إلى زفاف عروسين انتهت المشاهد بوفاه والده البطل وتعتبر تلك المشاهد هى أصدق ما قدم على فكرة العزاء بشكل عام
وبنهاية الأمر لقد طغت الكوميديا على فكرة تقديم العزاء بالسينما المصرية والتى بعضها كان لخدمة السياق والدرامى والبعض الأخر كان لمجرد أضافه مشاهد مضحكة وكانت الكوميديا البطل الأول .