كتبت : مروة السورى
تدور أحداث الفيلم الروائي القصير “القطر رايح فين” للمخرج كرم خليل حول شخصية بخيت والذى يجسد دوره “رامى عبد المقصود” والذى تربى مع جدته التى الملهمه الحقيقه له فى حب الطعام مما أدى إلى انطباع ذلك لديه حين وصل لمرحله الثلاثينات ورغبته الملحه فى البحث عن زوجه تحمل هذه الموهوبة ، تخيل أن أول من تحدث معها محبه للطعام مثله مما أدى إلى خلق العديد من المفارقات الكوميدية بالاحداث ليرشدنا العمل فى نهاية الامر ان قبل اختيار شريك الحياة يجب أن تكون الصفات المشتركة بينهما على حد كبير من التوازى وخاصة فى الافكار والطموحات حتى لا يؤدى الأمر إلى الانفصال حيث رصد العمل إن نسب عدد الطلاق فى تزايد مستمر والواقع فى تعاكس مع المشاهد الرومانسية والتى ترصد لنا قصص الحب والتى رغم العقبات التى يواجهونها إلا ان التحدى فى التصدى لها يمكن أن يصل بنا إلى أمور مرضيه ورغم اختيار صناع العمل إلى اقوى قصص الحب بفيلم “حبيبى دائما” من بطولة نور الشريف والفنانة بوسى واختيار مشهدًا هامًا جدًا معبرًا عن حبهما “اللى معرفوش الحب ،، يجوا يتعلموا مننا” فالحب بالفعل يحتاج إلى تعلم ودراسة وليس مجرد اهواء شخصية ورغبات بل تضحية وعطاء ومن ثم تتولد المودة والرحمه والتى رغم نهاية البطلة ولكن كان الحب هو سبيلها وامانها فى الحياة واستقبلت به موتها على أكتاف زوجها الذى وقف بجانبها واعطاها حبه والذى رغم علمه بخبر بوفاتها لم يترك يدها ، عكس ما ظهر به بخيت وبسمة حين علما ان طموحتهم الشخصية لم تتناسب معًا اسرعا فى عمليه الانفصال والتخلى ، الفيلم دعوة للتخلى عن الإنانية الواضحة فى العلاقات ومراجعه النفس فى مواجهه الأمور قبل حدوث مرحلة الانهيار ، تميز العمل بالكوميديا الإجتماعية والتى أعطت له طابعًا خاص ومميز وخاصة مع الاستخدام الملحوظ للموسيقى التى تعطى انطباع الصراع بين القط والفار وايضا طريقه التصوير أضفت لرونق العمل معانى مختلفه وصادقه ، الفيلم من إنتاج هشام سليمان ، ، بطولة عمر عبد المقصود ، ألحان المهدى ، تأليف محمد جلال .