تقرير : مروة السورى
عرض خلال فعاليات اليوم الثانى من المهرجان المصري الأمريكى للسينما والفنون فى دورته الثالثة أربع أفلام تدور فكرتهم حول القيود النفسية والعنف ضد المرأة ومنهم “الحفلة التى لا أريد الذهاب إليها للمخرجة ندى خالد ، فيلم ما يحدث فى حياة نادين للمخرج عمرو فكرى ، فيلم كماشة للمخرجة سمر عبد العاطى ، فيلم جرسون للمخرجة منال المغربي”
تدور أحداث كماشة حول صراعًا نفسيًا تمر به أحدى الفتيات والذى عاد حبيبها من الخارج ويقرر العودة لها بعد أن تركها فى الماضى وتزوج وأنجب طفلا ويطلب منها أن تعفو عنه ولكنها تصدت لكل تلك المحادثات بقيامها بتحطيم كماشه ارتباطهم ببعضهم البعض رغم ما مرت به من ألم نفسى ولكنها ترى أن قوتها الحقيقى فى الابتعاد عنه ، قدمت البطلة جوى والتى لعبت دور نهال دور مميزًا لم تنطق به إى كلمه ولكنها أفادت ما بداخلها دون التصريح به واكتفت بالتعبير عنه بلغه جسدها وجهها المعبر عن ما بداخلها والتى انتابتها لفترات طويلة أنها كانت غير مرغوبة أو ذات أهمية فى حياته ولكنها فور هذه المكالمه رغم عدم نسيانها رأت أنها ستواصل الحياة من جديد .
بينما أحداث فيلم جرسون قدم الفيلم الروائى القصير”جرسون” للمخرجة منال المغربى خلال 4 دقائق فقط الممثلة نورهشام والتى ابرزت مدى المخاوف التى تعانى منها وفكرة القيود التى فرضت عليها وخاصة أنها أنثى تعانى من التحرش والسيطرة من حولها وقامت فى نهاية العمل بارتداء ملابس الرجال وقص خصلات شعرها لتشبه الرجال فى القيادة وعدم النظر لها وكأن من المفترض أن يحدث ذلك منعًا لاى تخوفات أو نتائج غير مباشرة ، العمل من كتابه وتأليف منال المغربى ، مساعد اخراج محمد حافظ ، موسيقى محمد قابيل .
كما قدم فيلم الحفلة التى لا أريد الذهاب إليها بكيف للاحداث والنتائج السلبية والاحباطات التى تواجهها المرأة تأثيره البليع على حياه فتاه قررت على أخر لحظة عدم الذهاب إلى الحفلة رغم استعدادها لذلك ولكنها على أخر لحظة قررت الهروب داخل غرفتها والنوم ، اعتمدت الممثله على استخدام ملامح وجهها كنوع من التعبير عن الوجع المكلوم لديها وخاصة فى مشاهد المرأة التى اثبتت من خلالها قدراتها الجيده على توصيل حالتها النفسية ، العمل سيناريو وإخراج ندى خالد، تمثيل سمر حاتم،أداء صوتي هايدي مختار، ومساعد إخراج عمرو نبيل،مونتير محمد بشير،مدير تصوير أحمد لطفي .
ووفى فيلم ما يحدث فى حياة نادين تدور أحداث العمل حول نادين التى تعانى من الاكتئاب والاضطراب النفسى نتيجة تعرضها للضغوط النفسية من قبل أحداث مرت بها أدت إلى رغبتها فى الانعزال عما حولها وتستقر فى منزل خاص بعيدًا عن الجميع وقد سعت جاهدة من خلال قيامها بعدد من الأنشطة للخروج من تلك الحاله الإكتئابية وذلك تاره بالرسم وبالقراءة والموسيقي رغبه منها فى أن تزيح من قلبها إى اعراض تسبب لها نوبات قلبية وبمرور الوقت اكتشفت أنها علاجها النفسى يكمن فى وجود شخص فى حياتها إى العلاج بالحب بشكل عام وخاصة افتقارها لذلك مع والدتها والتى كانت سببًا فى الوصول بها لهذه الحاله مع سلبيتها الواضحة فى التعامل مع الأمور، الفيلم عالج مشكله الوسواس القهرى التى يمكن للإنسان أن يتعرض له وخاصة حين يتزامن ذلك مع مشكلة قائمه وليس الإنسان وليد الاضطرابات ولكن يمكن التعامل معها بشكل شبه علاجي والعلاج هنا يبدأ مع التصالح مع الأحداث والتعامل معها بشكل أو بأخر حتى لا تتفاقم الازمة النفسية وقد نجحت بطلة العمل ميران عبد الوارث فى توصيف حاله البطلة فى التعامل مع الاكتئاب من خلال تعبيرات الوجه والصوت والانفعلات والتعامل الجيد مع الاضاءه والتصوير والذى نجحا بالفعل فى تعايش الجمهور مع البطلة لحظة بلحظة كما نجحت ايضا فى التعامل مع تعبيرات الوجه فى لحظات استفاقتها من الاكتئاب رويدًا رويدًا .