المخرج كمال منصور : الدراما الهادفة تجسيدًا جيدًا للواقع .. وأبو العروسة دعوة للدفء المجتمعى

 

تقرير: مروة السورى

 

أكد المخرج كمال منصور فى حوار له مع راديو النجوم فى برنامج “نجوم رمضان” والذى يقدمه كلا من المذيع محمد رفاعى والمذيعه بسمة عامر ، أنه يسعد كثيرًا أنه خريج مدرسة المخرج يوسف شاهين والذى آثر على اتجاهه الإخراجى بصورة مميزة وكانت الرغبة الأولى لديه فى أن يصبح ممثلاً ولكن الأقدار كتبت كلمتها حين أدرك أن للإخراج صفه مميزة يعيشها الفنان بحاله متفردة وهذا الحاله تكمن فى أنه يرى صورة تتحرك أمامه ويستطيع السيطرة عليها بطريقة سحرية ومذهله من حيث اختيار الشخصيات ومناقشة السيناريو وخلق حاله من الواقعية والتى نراها كثيرًا فى أسلوب شاهين والذى يعتبره المشاهد فى معظم الأحيان أنه غير مفهومًا ولكن مع مرور الوقت يدرك تلك الحاله التى دخل إليه وإلى عالمها المختلف .

 

وأشار “منصور” أن اختياره لأن يكون مخرجًا كان الهدف منه هو خلق شخصيات جديدة ومتنوعة على يد المخرج فالممثل يشعر بأن شخصية ما قدمها لا يستطيع بسهوله الخروج من دائرتها ، عكس المخرج يشاهد ويتابع من قريب ومن بعيد فهو صاحب اللعبة أو الحدوتة والتى بيده أن تخرج كما يريد وبصورة تعبر غن شخصيته وكان هذا متجلى ايضا فى أسلوب محمد خان وأسلوب صلاح أبو سيف وعاطف الطيب وغيرهم .

 

وأوضح “منصور” بأن كان سعيد الحظ أنه عمل مع المخرج يوسف شاهين كممثل فى فيلم المصير وكان من أهم التجارب الفنية التى عاش خلالها كل الصراعات الفنية وايضا فى فيلم سكوت هنصور ، هى فوضى ، الأخر ، اسكندرية نيويورك .

 

وتحدث “منصور” عن أهم الأدوات الإخراجية التى اعتمد عليها خلال مشواره الفنى هو استخدام الواقعية والاعتماد على القصص والسيناريوهات التى تتحدث عن جانب كبير من المجتمع فليس من المعقول مناقشة قضايا إجتماعية ليس شاغله للجميع فلأبد من تسليط الضوء على ما يطلبه الجمهور أولا وأخيرا فالواقع هو صانع هام للدراما والدراما تجسيد للواقع .

 

فمثلا من أصعب التحديات التى واجهت “منصور” خلال إخراج مسلسل “أبو العروسة” أنه كان يحضر حوالى 40 ممثل فى اليوم وكان صعوبتها فى أن يكون الآداء جيدًا والصورة مكتمله ومن أهم الأشياء التى تم الاستفاده منها خلال الإخراج هو أهمية دراسة الأحوال الجوية التى تمر بها الأماكن المتفق عليها فى السيناريو المكتوب فلإبد من معرفة مدى تأثير المكان على الصورة الفنية والتى بطبيعه الحال هى أحد عناصر الإخراج الجيد .

 

مضيفاً، أن من أهم المعايير التى يتم من خلالها اختيار الممثلين المتقدمين للعمل أن يكون مجهز مسبقًَا فى السيناريو ملامح شخصيته ومدى استيعابه للخطوة المقبل إليها وخاصة لو كان وجه جديد يريد التدريب والتعليم الجيد للشخصية المقدمة .

 

وعن حديثه بصورة أكبر عن مسلسل أبو العروسة يرى “منصور” أنه من الممكن أن يتفق معه الجمهور أو يختلف قد يراه جزء من الواقع وقد يراه لا يمت للواقع بصله ولكن الهدف من طرح قصته فى لمس الواقع بكل جوانبه وخاصة أن هناك انتقادات على الحاله الإسرية التى تعامل مغها المخرج وحالة الحب التى عاشها الأبطل ولكن لو نظر المتفرج بعين آخرى لرأى أنه يدعو بشكل أو بإخر إلى ابراز هذه القيمة بالمجتمع بأهمية أن تكون الأسرة كيان ونسيج واحد مهما كانت العقبات أو الظروف فمن الممكن أن يكون المسلسل هو دعوة للحب ودعوة للدفء فى واقع ملىء بالصراعات .

 

وعن كواليس فيلم المصير والذى عمل خلاله منصور مخرج تحت التمرين مع المخرج يوسف شاهين فلقد تم العمل عليه خلال عامين بعد أكثر من مرة يتم من خلالها مراجعه السيناريو والممثلين المتفرغين تماما للدور ورسم المشهد على الورق الفنى لتصوير الصورة السينمائية وكانت من أصعب التجارب الفنية وكان دائما ما يشغل شاهين تنسيق الاغانى والأضاءة والخطة التصويرية وقد تم تصوير بعض الاغانى فى سوريا وبعض الاغانى فى استديو جلال .

 

ويرى “منصور” أنه كمخرج ان الجمهور مرآة لنجاح العمل المقدم وكممثل هو الذى يقيم الآداء ومدى تركه لبصمه تميزه عن الأخرين .

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top