بوستر الفيلم
تقرير : مروة السوري
عرض فيلم “سينما الجنوب” للمخرج مينا يسرى فى أولى تجاربه الفنية خلال الملتقى الـ11 للمدرسة العربية للسينما والتلفزيون تحت إشراف الدكتورة منى الصبان ، بمناقشة الدكتورة سناء هاشم ومدير التصوير والمخرج حسين بكر .
والذى تدور أحداثه حول أختفاء دور العرض السينمائى من بعض محافظات مصر وإبرزهم “ملوى” بالمنيا .
وأشار مينا خلال مناقشته عن قصه الفيلم أن المحور الحقيقى ليس فقط العودة السينمائية والاهتمام بها بل أيضا إبراز ملامح التغيب الثقافى والتى كانت السينما تشكله فاختفاءه يدل على تراجع الدور المعرفى لدى الجمهور .
وأبرز مينا خلال أحداث الفيلم بعض النقاط والتى تعد أهمها ..
التحاور مع أكثر شخص تأثر بمشكله أختفاء دور العرض السينمائى والذى له تأثير سلبى على جمهور مدينة ملوى أقصى شمال المنيا والسينما الوحيدة فى المنيا تبعد 50 كم عن ملاوى مما يشكل عائقًا فى عملية الذهاب لها .
والذى كان أبرزهم حمادة زيدان مدير مؤسسة مجراية للفنون بملوى بالمنيا وتحدث ايضا بأنه لم توجد سينمات فى سوهاج أو اسيوط ومسافات طويله جدًا بين المدن بعضها البعض يعيق عملية التوجه للمشاهدة والمتابعه مما يدعو للذهاب إلى القاهرة والتكلف بمصاريف باهضة لا يتحملها الأشخاص العاديون .
كما تحدث أ/ يسرى سامى أحد المواطنين على أن السينما كان يتعامل معها منذ وقت طويل على أنها كتاب مفتوح للجميع يستمد من خلالها الجميع ثقافته والتى تنم على ثقافة مجتمع كما كان يقوم السائقين بالتعامل مع البوستر الإعلانى للفيلم على أنه جزء لا يتجزأ من فرحة الجمهور بعرض فيلمهم المفضل لبطلهم المحبب كمثل أفلام الزعيم والفنان محمود عبد العزيز ونور الشريف وغيرهم من نجوم الفن الجميل .
وتسأل الناقد الفنى الدكتور محمود عبد الشكور هل هناك إرادة لحماية دور العرض ومع الاسف ينظر الان إلى الملهى الليلى على أنه موقع سياحى بدلا من الاهتمام بإحياء دور العرض .
كما أكد المصور الصحفى إبراهيم عزت تم استخدام السينما الوحيدة التى كانت متواجده بملوى كمسرح وعروض ثقافية وتغيير نشاطها 180 درجة مما أدى إلى التراجع السينمائى ولابد من وجود قانون رادع لحماية دور العرض من الاستخدام الغير سليم لها .
جدير بالذكر أن الفيلم تصوير محمد علاء ، مونتاج وإخراج مينا يسرى ، أداء حركى ماركو حمدى ، عبد الله جودة ، مينا يوسف ، إبراهيم عزت ، ترجمة محمد عرفة ، تم الاستعانة بمشاهد بصرية من فرقة الورشة لفاعلية ناس ، وفيلم البوسطجى لحسين كمال ، وفيلم بحب السيما لأسامة فوزى .
‘
