متابعه : مروة السورى
كشف المخرج هانى خليفه خلال حديثه فى ندوه مهرجان جمعية الفيلم السنوى الـ51 ، عقب مشاركه فيلمه رحله 404 بطولة الفنانة منى زكى أنه تسلم السييناريو من قبل السيناريست محمد رجاء في عام 2013 وكان يحمل اسم القاهرة مكه ورغم ذلك تأخر تصوير الفيلم أكثر من مرة وإعادة كتابته عده مرات ليناسب الفترة الزمنية المقرر أن يطرح بها وخاصه وأنه يحمل العديد من التعقيدات والتشابكات التى ممكن بدورها أن تشكل مناقشات نقدية عديدة ما بين المؤيد للفكرة والمعارض لها فى ظل الاختلافات حول فكرة كيفية التوبة والمغفرة من الكبائر والمعاصى فبطلة العمل غادة “منى زكى” تقرر السفر للحج بالكعبة للتخلص من ماضيها الملوث بالقاهرة والتي عاشت بها لسنوات منذ أن تخلت عن عذريتها وبراءتهال وقت أن كانت طالبة بالجامعة وأصبحت وصمه عار ملازمه لها طيله حياتها واحترافها طريق بيع الجسد ،لتقرر أن تولى وجهها شطر مكة؛ بكل دلالات المكان اسماً ومجازاً ومكانة، لأجل الاغتسال وإسقاط الخطايا عن جسدها الممزق بين قصه حب فاشلة فقدت بها كل حياتها وأسره وعائلة مفككه وعلاقات إنسانية غير متوازنه وخاصة علاقتها مع والدتها “عارفه عبد الرسول” والتى بسبب تهتكها أصبحت تحمل حملا ثقيلا جدًا مع أول عاصفه تقصف بالام وهى نقطة التحول فى حياة البطلة التى ترى من وجهه نظرها أن تلك الأمر أولى عقبات تقف أمام تحقيق التوبة وتحت ضغط الحاجة تجد نفسها مفككة ومتذبذه لتعود مرة أخرى لفتح ملفاتها القديمة والنى كشفت عن مدى سلبيه الشخصية فى أمورًا كثيرة والتى كانت سببًا لما وصلت إليه وخاصة انانية الشخصية فى تعاملها مع الاشخاص الأخرين وخاصة أنه نجد لحظات عديدة فى طريقه ونظرات البطلة استسهال ارتكاب الخطيئة والقيام بأعمال غير شرعيه والتى نجدها وهى تنظر بنظرات شهوانية بين تفاصيل البار من رقص وخمور وأجساد ترقص على إيقاع الطبلة، التي يعزفها صديقها السابق وقواد بيعة الأرض الملوثة، وكأنها تفتقد هذا العالم الذي تشربته لوقت طويل حتى أدمنته وصار رغبتها في (العودة/عدم الثبات) هي غوايتها الحقيقة، ربما بما يوازي حاجتها إلى المال إن لم يكن يزيد! خاصة أن نظرات الشهوة المكبوتة بدأت من قبل حادثة الأم، وقت أن اتصل بها هشام السمسار، وأسمعها جزءاً من تقاسيم الطبلة التي سجلها، والتي على ما يبدو أنها ذكرتها بلحظات المتعة التي تفتقدها حتى وهي في طريقها للحج.
وقال المخرج :”الفيلم حكاية لم تحكى من قبل على الشاشة، وهو من أجمل السيناريوهات التي كتبها السيناريست محمد رجاء”، لافتا إلى أن كل من يشاهد الفيلم يجد نفسه متورطا في قصته، متفاعلا مع الحكاية ولا يمكن أن يتوقع الأحداث.
وأوضحت مصممة الملابس مروة عبدالسميع، كيفية رسم الشكل الخارجي لبطلة الفيلم غادة التي لعبت دورها الفنانة منى زكي وقالت: “كنا أمام شخصية خلقناها من وحي الخيال، فهي نموذج لامرأة لم نقابلها في حياتنا العادية، ولم نقابل من يشبهها، فحاولنا خلق شكل لها، فهذه المرأة كان لها عالم خاص جدا بها، فنظرا للمهنة الأولى التي كانت تعمل بها من قبل لسنوات طويلة فقد اعتادت أن تضع مكياجا كل يوم، كما أنها كانت تختلط بشريحة معينة من الناس ترتدي ملابس فخمة، فكان لهذا تأثير كبير عليها، وعلى طريقة ملابسها، وهو ما انتبهت له أثناء تصميمي لملابس البطلة والشكل العام المناسب لتاريخ الشخصية.