تعرف على قصة الظهور السينمائى لأفلام أوائل القرن العشرين بالسينما المصرية

 

تقرير : مروة السوري 

بالبحث عن بروز بدايات السينما المصرية نرى أنها بدأت من خلال عام 1907 فيعتبر أول فيلم تسجيلى مصري قصير ” زيارة جناب الباب العالى للمعهد العلمى فى مسجد سيدى المرسى ابى العباس” ويرجح أنه السلطان العثمانى “عبد الحميد التانى” وتم عرضه 11 يونيو عام 1907 .
الفيلم إخراج الاخوة الأخوان لويس وأوغست لوميير لوميير مؤسسى صناعة الأفلام فى العالم وصانعى متعة التوثيق المرئى لكل المعالم من حولهم .
وعلى حسب ما روى فى كتاب “التصوير السينمائى فى مصر (1897- 1996” للمصور “سعيد الشيمى” أن الاخوين لوميير بدأن التصوير السينمائى فى مصر من خلال ارسال المصور “بروميرو” يوم 10 مارس 1897 لإسكندرية بمحطة الرمل وميدان المنشية لتصوير هذه المعالم ليكون بداية حقيقة للتصوير السينمائى فى مصر .

وبالتناوب مع  بروز أولى الافلام الروائية المصرية نرى أنها بدأت  من خلال فيلمى “شرف البدوى” ، “الأزهار الميتة” .. انتاج عام 1917-1918 لـ “الشركة السينمائية المصرية الإيطالية” .

ظهر خلالها المخرج القدير “محمد كـريم” كأول ممثل سينمانى مصري قبل أن يصبح مخرج ومنتج ومونتير وماكيير فى أن واحد ، ومن قبيل المصادفة أنه مواليد عام 1896 ، توافق فى ذات العام دخول السينما لـ “مصر” بـ مقهى زوانى بالإسكندرية وتبعه أول عرض سينمائى بمدينة القاهرة وكانت العروض اجنبية وليست مصرية ولكن بتطور الأعوام بدأت تنمو فكرة السينما المصرية بداية من عام 1907 إلى وقتنا الحالى

بعد انتاج فيلمى “شرف البدوى” و”الأزهار الميتة” فى عامى 1917-1918 لم تستمر الشركة المصرية الإيطالية بعد قيام الثورة 1919 ، هجرت الشركة الى بلادها وبدأ بزوع عهد جديد سينمائى تصويرى جديد مع المصور الإيطالى “ألفيزى اورفانيللى” وأنشىء استديو خاص به مقر اعماله السينمائية وبدأ التعاون لإنتاج الأفلام المصرية الصامتة القصيرة والذى بدأ تعاونه مع الفنان المسرحى “فوزى الجزايرلى” وابنته الفنانة “احسان الجزايرلى” بفيلم “مدام لوريتا” اعتبره النقاد أول فيلم قصير ولكنه ليس كذلك هو يعتبر اول ظهور حيوى للفنانين وخاصة أن هؤلاء النجمان هم نجوم الكوميديا الأوائل فى السينما المصرية واشتهرا بعد ذلك بشخصيتى ” بحبح أفندى & أم أحمد” وهى بالاساس ابنته

وظهر معهم بالفيلم ايضا “فؤاد الجزايرلى” ابن الفنان فوزى الجزايرلى وشقيق احسان والذى أصبح فؤاد فيما بعد النقيب الثالث لنقابة السينمائيين.

إلا أن برز نجم الفنان فوزى منيب حيث إلتحق ببدء الامر بفرقة الفنان أمين عطا الله إلا أن انفصل عنه هو وزوجته الفنانة مارى منيب وشكلا فرقة منيب المسرحية وكان متابعًا جيدًا للفنان على الكسار حيث شاهد كل عروضه الفنية، ثم ينقل هذه الأعمال كما هى بنفس لهجة «الكسار» ويقدمها على مسارح روض الفرج
ثم تعاون مع الكسار سويا بفيلم الخالة الأمريكانية 1920 ، ثم قام بفرقته بالمشاركة بفيلم خاتم سليمان 1922 وشارك بأعمال فنية آخرى ولكن بدأ الجمهور يعزف عن متابعته نظرًا لان كان لا يضيف جديدًا على أداء الكسار المبهر سؤاء سينمائيًا أو مسرحيًا ولكن تبقى فرقة منيب من الفرق المسرحية الهامة حيث قاموا بتقديم العديد من المسرحيات والتى كانت باكورتها بالتزامن مع ظهور أوائل الأفلام المصرية …

كما برز فنان من الزمن الجمبل من مواليد الإسكندرية الفنان (أميــن عطا اللـه ) كان من أوائل من شكلوا الفرق المسرحية الأولى اكتشف من خلالها الفنان فوزى منيب وزوجته الفنانة مارى منيب وايضا الفنان استيفان روستى وغيرهم وكان له الفضل فى تقديم المطرب سيد درويش على المسرح ..
أصدر مجلة الفكاهة ديسمبر 1926 وهى مجلة كاركاتيرية ساخرة ، شارك بأولى اعماله السينمائية الصامتة بفيلم الباشكاتب إنتاج 1924 ، وتعلم فنون الإخراج فقام بإنتاج والتمثيل بفيلم البحر بيضحك إنتاج 1928، إخراج استيفان روستى وتم تصويره بالكامل بالإسكندرية وكان عبارة عن ثلاث اسكتشات حيث كان أوائل من دمجوا فن المسرح بالسينما واسمه بالفيلم الشاويش أبو دقن، وفى نفس العام قام بالتحضير لفيلم صانع القباقيب بالإسكندرية لعشقه لسحر عروس البحر المتوسط وقامت بالتمثيل مع الممثلة الإيطالية إبريز استاتى .

وفى عام (1923) يوثق بروز نجم أول مخرج مصري بالسينما المصرية “محمد بيومــى” بعد أن كان الإجانب هم صانعى السينما المصرية ، قرر “بيومــى” القيام بفيلم “برسوم يبحث عن وظيفة” بعد تعلمه فنون السينما بألمانيا وتكفل بإنتاجه ووصل لمبلغ 100 ج ونظرًا لعدم وجود صناع مصريين للسينما المصرية فى ذات الوقت قام بالتصوير والإخراج، وعمليات الطبع والتحميض وتصميم الديكور والمونتاج .

—- ظهور أول للفنان بشارة واكيم والفنانة اليهودية فيكتوريا كوهين ولأن الفيلم صامت قبل ظهور الاصوات بالأفلام عام 1932 ، كانوا عاملين لافتات مكتوب عليها أحداث الفيلم عشان الجمهور يعرف الفيلم فكرته أية والفيلم كانت فكرته علاقة برسوم المسيحى “عادل حميد” بالشيخ متولى” بشارة واكيم” والمخرج خلال أحداث الفيلم بيحاول نقل الكاميرا وسلط بطريقة رمزية على شعار ثورة 1919 “الهلال مع الصليب” واستبدل الشعار بـ”فليحيا الآرتباط” ، ومن خلال رمزية ظهور صورة مناضل الشعب “سعد زغلول” وفكرة الفيلم قائمة على صراع برسوم والشيخ متولى على الوظيفة لأن كان وقتها مشكلة البطالة فى مصر وفى النهاية الاثنين لم يعملوا
—– ( الفيلم كمان كان دعاية غير مباشرة لصحيفة البلاغ وكان أول صدور ليها فى نفس عام انتاج الفيلم 1923 لـ عبد القادر حمزة وكان هدفها الدفاع عن الوحدة العربية بوجه عام )

كما كان لاكتشاف مقبرة الفرعون الصغير “توت عنخ آمون” بـ نوفمبر 1922على يد العالم الأنجليزى “هوارد كارتر” بوادى الملوك بالأقصر رواجًا رائعًا بالعصر الحديث ، شجع خلاله صناع السينما المصرية بالقيام بتصوير فيلم “فى بلاد توت عنخ أمون” والذى انطلق عرضه الأول بعروس البحر المتوسط “الإسكندرية” بشهر رمضان يولــيو 1923 ، تمثيل الفنان المسرحى (فوزى الجزايرلى) والفنانة سوزى منيب وبمشاركة نجوم اجانب من الجالية الإيطالية تأليف وإخراج فيكتور روسيتو محامى مقيم بـمصر ، تصوير المخرج محمد بيومى رائد السينما المصرية ( أول فيلم روائى طويل 80 دقيقة صامت مزج بين الروائى والتسجيلى) اكتفى الممثلين بالتعبيرات الحركية السريعة ولغة الجسد

—- (قصة مختصرة عن الفيلم) —–
تبحر الفيلم فى محاولات سابقة للورد كارنافون فى اكتشاف المقبرة ولكنه يأس فى اكتشافها واعتقد أنه فاشل ولاصراره قام بتمويل كارتر أحد المهوسين بالبحث الآثرى وبالفعل نجح فى اكتشافها ، وقام بإرسال برقية 26 نوفمبر 1922 لـكارنارفون وأبنتة، وقام كارتر بعمل “الكسر الصغير” الشهير في الزاوية الشمال لمدخل المقبرة، وشوهدت الأثار الذهبية الخاصة بالمقبرة والكنوز الأثرية من خشب الأبنوس وقاما بتسجيل بيانات المقبرة و كنوزها ، كما استعرض الفيلم ايضا لمحات من شوارع القاهرة واثارها

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏نص‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

 

 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

 

 ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

Scroll to Top