«تكية أبو الدهب» تحقق معادلة الفن والتراث وجهان لعملة واحدة

 

تقرير : مروة السوري & تصوير خالد عبد الغنى

لقد شاهد الكثير الفنان يوسف عيد بفيلم “الناظر” للفنان علاء ولى الدين حين جسد دور الاستاذ زكريا الدرديرى مدرس الرياضات والفرنساوى والتاريخ وخاصة حين وجه السؤال بطريقة كوميدية وقال “من الذى قتل على بك الكبير” وقام بتكرارها بصورة كوميدية الفنان حجاج عبد العظيم بنفس الفيلم ، والواضح أن تكرار المشهد ليس لمجرد الفكاهة وأنما كان نوع آخر من التنبية لأهمية ذكر السؤال كمعلومة تاريخية بل وأهمية توضيح الإجابة ورغم أن بكتب التاريخ لم تكتب نصًا واضحًا بمن قاتله إلا أنها ذكرت من الذى خانه فى مقتل ومن المتوقع أن القتل جاء كنتيجة للخيانة .

فلقد كان معروفًا أن على بك الكبير كان شيخ البلد فى عهد الدولة العثمانية بمصر واراد أن يشكل جيشًا قويًا للسيطرة على مقاليد الحكم وعودة دولة المماليك مستغلاً الخلاف الواقع بين الدولة العثمانية وروسيا فى عام 1768 م فقام بعزل الوالى وضم الحجاز والشام .

وقام بإرسال نائبه محمد أبو الدهب بجيش لضم تلك البلد وحين نجح فى ذلك تطلع أبو الدهب للتعاون مع السلطان العثمانى لكسر شوكة على بك وعدم فوزه بتلك الخطة وليتمكن أبو الدهب بأن يسيطر هو على الحكم وهكذا واستطاع بأن ينتصر عليه فى معركة الصالحية .

ولكن مع كل تلك الأمور كان للموضوع زواية أخرى وهو أن ترك أبو الدهب موقع أثريًا مميزًا إلا وهو “تكية أبو الدهب” بشارع الحسين  والذى بنى على الطراز العثمانى ولقد كان له دور اسلهام من قبل الشاشة الدرامية وكان ذلك بمسلسل ونوس للفنان يحيى الفخرانى والفنان نبيل الحلفاوى إنتاج عام 2016 وتأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادى الفخرانى والذى اتجه بعدسات المسلسل مدير التصوير سمير بهزان نحو التكية وبموسيقى الموسيقار امين بوحافة التى اعطت طابعًا دينيًا للمشاهد المقدمة والتى كانت تتمثل فى مشاهد الفنان نبيل الحلفاوى بدور ياقوت  والفنان علاء زينهم بدور القصبى  والفنان لطفى لبيب والفنان محمد شاهين والتى ابرزت تلك المشاهد كنوع من احياء فكرة تراث التصوف الدينى .

وبتلك المشاهد يلاحظ الدعوة إلى زيارة تلك الموقع لما تميز به بأنه أحد نفحات التراثيات الإسلامية وهى التى تجعل الآخرين يزورا تلك الموقع ومواقع آخرى مميزة بتلك المناطق للتزود بالمعلومات التاريخية المؤكدة والتى كانت أحد افكار الفنانة ياسمين عبد العزيز بفيلم “الثلاثة يشتغلونها” والتى طرحت من خلال أحد مشاهد الفيلم بأن يقوموا الطلبة بالزيارة المستمرة للمواقع المطروحة لديهم بمناهجهم الإجتماعية والتى يمكن أن تؤدى بدور لحفظ المناهج المقدمة لهم بكل سهولة 

Scroll to Top