«رأفت المهيي ».. الفانتازى الواقعى بالسينما المصرية

 

 رأفت المهيي 

تقرير : مروة السوري

رأفت المهيي عاش ينتقد بشدة لدرجة الاكتئاب فهو يعتبر المكتئب الأعظم وأحد بل وآخرهم عمالقة الكتاب فى السينما المصرية ورغم ذلك كانت أفلامه كوميدية بالنسبة للجمهور فلقد بدأ حياته فى قراءة السيناريوهات وأخد فى الاعتبار أن للسيناريو أهمية بالغة فى حياة إى فنان ومن ثم أصبح جزء فعال فى السينما المصرية وايضا احضر كتب إخراجية حتى يتمكن من الإخراج والتأليف بل وأصبح منتجًا فنيًا مما جعل لم ينسى من الذاكرة المصرية خلال الأعوام السابقة .

مشهد من فيلم سيداتى وأنساتى

تخرج من كلية أداب قسم لغة أنجليزية فى عام 1961 عمل لفترة بسيطة مدرسًا خارج القاهرة فلم يتحمل الآمر كثيرًا فهو شخصية لا تعشق البعد أو الروتين مما جعله يترك عمله ويتوجه مرة آخرى للقاهرة وعمل عضو بلجنة القراءة بالمؤسسة المصرية العامة للسينما والتحق بمعهد السيناريو الذى انشاؤه المخرج صلاح أبو سيف وبعد تخرجه بدأ يعمل بالسيناريو المحترف للتلفزيون وبدأ بمسلسل رزق العيال ومسلسلات السهرة قام بتمصيرها للكاتب الأمريكى بادى تشايفسكى ومسلسىلات للبرنامج الثانى للإذاعة وبدأ ينشر مقالات نقدية وبدأ يحلم بمشاريع سينمائية ويحكى لها لكل من حوله وقد تلاقت رؤيته الفنية مع شاب درس السينما فى روسيا وتلاقت أفكارهم سويًا وبدأت أول أفكاره الفنية فى فيلم جفت الأمطار للفنانة سهير المرشدى عن رواية للإديب عبد الله الطوخى وهو فيلم مختلف عن السائد فى السينما ولذا مر مرور الكرام لم يلمس مع الجمهور رغم قوته .

وقد التقط موهوبته المخرج الكبير كمال الشيخ والذى كان متعود يعمل مع سيناريستات بحجم على الزرقانى المخرج الكبير وقام معه بأربع أفلام كبيرة ومنهم أقوى أفلام سعاد حسنى “غروب وشروق”  وفيلم “شىء فى صدرى” وفيلم “الهارب” وفيلم “على من نطلق الرصاص” ثم توجه المهيي لعمل أو سيناريو له مع مخرج آخر مع المخرج على بدرخان وهو فيلم “الحب الذى كان” وعمل ايضا مع المخرج سعد عرفة فى فيلم “غرباء” ناقش خلاله ظاهرة التطرف الدينى قبل تطرق السينما فى التبحر فى تلك المجال وفى فيلم “أين عقلى” وفيلم “الرصاصة لا تزال فى جيبى” والتى تعتبر من أقوى أفلامه السياسية والتى ناقشت حرب أكتوبر والاستنزاف بالمزج مع موسيقى عمر خورشيد وبدأ فى تطوير ادائه الفنى من خلال فيلم “عيون لا تنام” وهو فيلم شديد التميز وبالطبع رائعته ايضا فيلم “الافوكاتو” واتجه للفيلم الرومانسية الحزينة “للحب قصة آخيرة”

فلقد استطاع المهيى خلال مشواره الفنى أن يقدم سلسلة من الآفلام التى تشعر وكأنها بالفعل واقعية رغم أن فكرتها خيالية بشكل كبير وخاصة فى معظم أفلامه التى تعاون خلالها مع الساحر محمود عبد العزيز والتى أمتعت العديد من الجمهور وهو فيلم السادة الرجال وسمك لبن تمر هندى وسيداتى أنساتى .

ولقد استطاع ايضا أن يفرض احترامه على الفنانين وهذا سهل مهمته كمخرج وله اسمه ومكانته وخاصة أنهم كانوا يتسارعون للعمل معه سواء ككاتب سيناريو أو كمخرج ولكنه خلال التصوير يمكن أن يتعامل بقسوة مع الفنان وليس إلا ليخرج أفضل ما لديه فمثلا فى فيلم “للحب قصة أخيرة” قبل تصوير مشهد الفنانة معالى زايد قام المهيي بتذكير معالى برحيل والدتها وآختها الحقيقين ولان المشهد الذى صورته مبكى بالفعل تذكرت كلامته فأستمرت فى البكاء خلال المشهد وحتى بعد انتهائه مما جعل المشهد مقنع بالنسبة للجمهور .

نتيجة بحث الصور عن افلام رافت الميهى

ولقد كانت علاقة المهيي مع معالى زايد علاقة خاصة حيث جعلها ممثلة بكيان وفكر آخر غير المعتاد ولقد اسماها “غول تمثيل” أو حصان جامح ففى فيلم السادة الرجال طلبها منها أن تعش فى دور الرجل بل وتتقمص شخصيته حتى لا يشعر للجمهور بأنها بالفعل مختلفة ولقد طلب منها أن تنزل إلى الشارع بتلك الملابس وتقول للآخرين بأنها شقيق معالى التؤام .

نتيجة بحث الصور عن افلام رافت الميهى

وقد كان يتمنى العمل مع الفنان عادل أدهم ولكن لم يحالفه الحظ .

وبعد مرحلة كبيرة من الفن الذى وصل لها المهيي قام بفيلم قليل من الحب مزيد من العنف ودخل لمرحلة آخرى بفيلم ميت فل للفنانة شريهان وقد اعتبره المهيي افضل افلامه من الناحية الفنية .

صورة ذات صلة

كان كاتبًا بديعا فى المقالات والروايات مثل رواية الجميلة حتما توافق ورواية هورجادا سحر العشق .

ولقد انقطع لعدة سنوات عن العمل الفنى إلا أنه عاد عام 2009 لتقديم مسلسل وكالة عطية وللاسف لم يحقق المسلسل النجاح المطلوب .

 

 

Scroll to Top