«ساعة متأخرة من الليل» يناقش الصراع ما بين الافكار الانتحارية والتمسك بالحياة

 

تقرير : مروة السورى 

تدور أحداث الفيلم الروائي القصير” ساعة متأخرة من الليل” للمخرج محمود زين ، والذى عرض فى عرضه الأول خلال فعاليات أسبوع أفلام الشباب بسينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية دورة المخرج الراحل “محمد كامل القليوبي” ونال المخرج شهادة التميز فى الإخراج عن العمل ، فى إطار الدراما النفسية التى تربط بين شابين قرروا فى أحدى الليالى أن يطلقوا العنان لأفكارهم التحررية من الذات ورغبتهم فى التخلص من حياتهم بعد فقد شغفهم بالواقع تتطور الأحداث لنفاجىء بنهاية غير متوقعه لأحدهم والاخر فى وضعية الحافة ، إطلاق فكرة الانتحار فى إى عمل سينمائي تحتاج إلى جراءة فعندما يقرر أحدهم الانتحار يكون بالفعل قد مات نفسيًا قبل أن يكن الأمر جسديًا فلقد فقد مع ذلك إيمانه قبل كل شىء فالبعض ينظر إلى فكرة الانتحار بأنه الفارس المنقذ من الواقع ولكنه فى حقيقة الأمر هو السياف الذى تنتهى معه الأمور لأجل محتوم فمن المنظور فى أمر هذا العمل بأن تحطيم أحلامهم كانت سببًا فى الاقدام على هذه الخطوة وما أن داب اليأس قلوبهم دابت إليهم الفكرة اللعينة والحل القاسى فالفيلم كانت حاله صراع ما بين الموت والحياة ولكن لم يحدد من هو المنتصر والتى تسيطر عليه الهواجس فى ساعات متأخرة من الليل ومن الوارد تكرارها مرة أخرى مع أناس آخرون فالعمل لم يحدد ما هى النهاية الحقيقة له الموت أم الحياة ، الفيلم إنتاج المعهد العالى للسينما ، تحدث المخرج فى مناقشات العمل أن العمل لم يتحدث عن الانتحار فحسب بل تمسكهم بالحياة وهناك من ينتظر العدول عن فكرة الانتحار فمنهم من تترجل اقدامه نحو الحافة ومنهم من يتمسك بها ويواصل الحياة وهو بنصف قلب أرحم له من السعى نحو الفكرة ، العمل يشارك فى مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية بالدورة الأولى.

Scroll to Top