كتبت : مروة السورى
يشارك الفيلم الروائي القصير “فطيمه” للمخرج أحمد عادل خلال فعاليات مهرجان Ficts في إيران فى دورته الرابعه عشر والذى من المقرر انطلاقه نوفمبر المقبل ،تدور أحداث الفيلم في الجو الريف المصري الخالص والدخول في عالمه الخاص من عادات وتقاليد وسنستعرض من خلاله مدي معاناة الختان علي الفتيات من خلال (فطيمة) الطفلة ذات الأثني عشر عامًا التي تحلم بأن تكون لاعبة كرة قدم، فهي تمتلك الموهبة وتعشق الساحرة المستديرة لحد الجنون بالرغم من رفض المجتمع الريفي لفكرة فتاة تلعب كرة قدم حتي والدها (حسن) سائق القطار البسيط يعيش صراع نفسي كبير بين العادات والتقاليد وحبه الشديد لابنته (فطيمة) وهناك (الطاهرة) التي تحاول قلب الميزان لصالح العادات والتقليد، فهي المسئول عن ختان البنات بالقرية وتريد الحفاظ علي تلك العادات والتقاليد فبها تستمد سطوتها وقوتها وتري أن (فطيمة) أكبر تهديد لها فمنزل (الطاهرة) يطلع علي المدرسة التي بها (فطيمة) وتشاهد كل يوم (فطيمة) وكيف أن تلك الفتاة ذات الأثني عشر عام تكسر كل العادات والتقاليد من خلال لعب الكرة وتحديها للأولاد الذين يلعبوا كرة القدم، فهي تكسبهم وتثبت أنها أكثر من يستحق لعب الكرة، وجميع الفتيات الأخرى يروا (فطيمة) تصبح روح التمرد والتجديد، لا تجد (الطاهرة) أي فرصة لضمان استمرار الوضع الحالي حتي أتي إليها (حسن) يومًا معبرًا عن قلقه فأقنعته بضرورة إجراء الختام لـ(فطيمة) ليصون عرضه وعرضها ومن هنا سنري مزج بين ثلاثة نهايات من خلال وجهات نظر للموضوع سنري وجهة نظر (الطاهرة) وهي تؤدي عملية الختان لـ(فطيمة) وتنال مرادها وسنري وجهة نظر (حسن) والد (فطيمة) التي تتوافق جزئيًا مع وجهة نظر (الطاهرة) لكنها تشمل صراعه النفسي الداخلي بسبب حبه الشديد لأبنته (فطيمة) وهناك وجهة نظر (فطيمة) وهي الأصح، فنحن نشاهدها تلعب مباراة كرة القدم بين أفضل فريق أولاد بالمدرسة وفريقها التي جمعتها بنفسها وتتغلب بالفعل علي فريق الأولاد ونشاهد (حسن) يتقبل أبنتها (فطيمة) كما هي ويحضنها بفخر واعتزاز وسط فرحة الفتيات الأخرى
وهو من سيناريو وإخراج أحمد عادل ، مدير التصوير محمود فوزي، مونتاج وتصحيح ألوان محمود مهدي، مكساج أحمد يسري، ومهندس الصوت خالد الزهري ، جدير بالذكر أن الفيلم كان فيلم الافتتاح الخاص بالدورة الـ39 بمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.