تقرير: مروة السورى
بالبحث عن تجربة أولى الأفلام المصرية ، كانت لحظتها التجربة السينمائية تستهدف أن تقوم بإعلانها عن صناعتها
الفنية وكيفة توصيل رسالتها بصورة مسجله وكان ذلك من خلال فيلم ” برسوم يبحث عن وظيفة” إنتاج عام 1932 وهو أول فيلم مصري على الاطلاق وكان الفيلم صامت مدته 15 دقيقة وندرك من ذلك أن فكرة الأفلام القصيرة بشكل عام كانت وليدة تلك اللحظات بل وكان مضمون الفيلم الكوميديا الباكية والتى انتهجها الكثير من فنانى هذا العصر .
ويعتبر الفيلم الظهور الأول للفنان بشارة واكيم فى أول دور سينمائى له ويمكن تصنيفه بأنه أول فنان مصري يظهر على الآطلاق بالسينما وكذلك ظهور الفنانة اليهودية فيكتوريا كوهين ولأن الفيلم لا يحتوى على أصوات الفنانيين اكتفوا بظهور لافتات مكتوب عليها أحداث الفيلم لكى يدرك الجمهور قصة الفيلم والتى كانت فكرته الرباط المقدس فى العلاقات بين المسلمين والمسيحين من خلال علاقة برسوم “عادل حميد” بالشيخ متولى” بشارة واكيم” ، ومن الملاحظ تركيز المخرج محمد بيومى خلال أحداث الفيلم نقل زوايا الكاميرا لتوضيح شعار ثورة 1919 والذى كان يدعو لأن يكون الهلال مع الصليب واستبدال الشعار بجمله بـ”فليحيا الأرتباط” وكذلك توضيح صورة مناضل الشعب الزعيم سعد زغلول كما يركز الفيلم على توضيح ظاهرة اجتماعية هامة إلا وهى مشكلة البطالة والسعى المستمر من أجل العمل
ورغم مرور 16 عام على إنتاج فيلم برسوم وايضا تم انتاج أفلام روائية طويلة ولكن ظلت الفكرة قائمة لإنتاج أفلام قصيرة من جديد وفى هذه المرة بتقنيات أعلى وادخال أصوات الفنانيين وكانت هناك رغبة فى تجربة هل الأفلام الصامته القصيرة أقوى أم الأفلام القصيرة وبها أصوات أقوى ، فقرر لجظتها رائد فن المسرح العربي عزيد عيد والذى رغم اهتمامه وانشغاله بالعمل المسرحى بعمل فيلم قصير مدته لا تزيد عن 17 دقيقة واسماه فيلم “نوادر عبد الهادى أفندى” وكان فيلم كوميدى واكتملت به كل العناصر الدرامية والتى تدور قصته حول
الرغبة فى قضاء يوم سعيد بشم النسيم وعيلتين أتغيرت حياتهم واتقلب الشارع كله خناقات بطريقة كوميدية ساخرة