فتحى العشرى
التقينه فى بدء الأمر على البعد ، من خلال الأفلام السينمائية التى قام بتصويرها كمدير تصوير ، ثم التقينه ثانيًا كعضويين بلجنة تحكيم إحدى دورات المهرجان القومى للسينما والتقيته اخيرا بالاسكندرية لدى صديقنا الباحث والناقد السينمائى سامى حلمى .
فعلى المستوى الفنى كتبت عن أفلام كثيرة ، كان هو مدير تصوير فيها وكنت أركز على الصورة بصفة عامة لإيمانى بأن الصورة هى أصل السينما وروحها منها نشأت حركة السينما وتطورها فهل يمكن مشاهدة إى عمل سينمائى بدون استخدام الصورة بطريقة لافته للإنتباه أو بدون محرك لها كمدير تصوير يبرز أهمية المشهد .
فمن هنا جاءت أهمية التصوير ووجود مدير تصوير ، وقد تصادف أنى اثنيت على دور المصور محسن أحمد كمدير تصوير فى الافلام التى تحدثت عنها واعتبرته أحد ابطال الفيلم لجودةالصورة وتعبيرها بالنور والظل والموقف والمكان والمعنى الذى يريد المخرج أن يجسده من خلال رؤية السيناريست وأداء الفنانيين .
فلقد صور محسن أحمد نحو 38 فيلم من أبرزها ” البداية _ زوجة رجل مهم _ الأراجوز _ الكيت كات_ ناجى العلى _ النوم فى العسل_ هاللو أمريكا_ الواد محروس” وكانت لقطاته بديعه وتكويانته رائعه خصوصا المشاهد الليلية فى الافلام .
أما محسن أحمد الناقد فقد اكتشفته من خلال مناقشاته وتعليقاته وآرائه وقراراته فى لجنه التحكيم التى كان يرآسها الراحل السيد ياسين ، ويزاملنا فيها السيناريست وحيد حامد والفنان صلاح السعدنى وآخرون .
فلقد كان محسن متفق معى تماما على خلاف الآخرين وكان رئيس اللجنة يأخذ بآرائنا معا ويتبناها ويشاركنا فيها وكان محسن يصدر عن جرآة وموضوعية وشفافية ووعى وفهم فاعتبرته ناقد لا مدير تصوير فقط .
أما محسن أحمد الإنسان فلقد ظهرت إنسانيته من خلال الأحاديث المرسله المفتوحة التى كنا نتبادلها معا كأصدقاء فى جلسات بعيدة عن السينما وقريبة من الحياة السياسية والإجتماعية التى نعيشها معًا كمثقفين لهم آراء وتصورات مختلفة عن المواطنين الآخرين .
— من عدد مجلة “تللى سينما”