مهند دياب : فيلم «فرصة ثانية » محاولة لتغيير الصورة الذهنية عن المؤسسة العقابية بالمرج

 

المخرج “مهند دياب”

كتبت : مروة السوري 

استطاع الفيلم التسجيلى “فرصة تانية” للمخرج مهند دياب”مستشار التوثيق المرئى بوزارة التضامن الإجتماعى ، أن يرصد مجتمع جديد فى إطار الافلام القصيرة فالبطل الحقيقى للقصة المكان وهو المؤسسة العقابية للمرج فهذا المكان اعتبره المخرج محور أحداث القصة والذى بدأ من خلال التفاف الكاميرا حول رصد الحالة الإجتماعية والإنسانية لأطفال والمراهقين والتى تحتوى تقريبًا على 238 طفلاً أغلبهم مرتكبو جرائم سرقة وقتل ومخدرات، حيث تستقبل المؤسسة  الأطفال من سن 15 وحتى 18 عاماً .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏

 

وقد انشئت المؤسسة منذ 34 عاماً لرعاية الأطفال وتعتبر هى المؤسسة الوحيدة من نوعها على مستوى الجمهورية فـأقصى عقوبة توقع على الأطفال فى جرائم الأحداث 15 عاماً ولا يوجد إعدام فى الأحداث وأقل عقوبة 3 شهور ، فى المرتبة الأولى تأتى جرائم السرقة ثم جرائم المخدرات فى المرتبة الثانية ثم جرائم القتل فى المرتبة الثالثة وأخيراً جرائم الاغتصاب وهتك العرض فى المرتبة الأخيرة، فتم تسجيل 33 حالة قتل و10 حالات هتك عرض .

كما أن وزارة الداخلية مسئولة عن تأمين الأطفال وحمايتهم ومنعهم من الهرب، ولـ وزارة التضامن الاجتماعى العامل الأكبر داخل المؤسسة، فمجرد دخول الطفل يتم التغاضى بشكل كامل عن جريمته، ويتم التعامل مع الطفل على أنه إنسان وليس مجرماً ويتم تأهيله نفسياً واجتماعياً ، ويوجد بالمؤسسة وحدة الرعاية اللاحقة، المسئولة عن التعامل مع الأطفال بعد خروجهم من المؤسسة والتأكد من تأهيلهم للتعامل مع المجتمع حتى لا يعودوا مرة أخرى إلى عالم الجريمة .

وعن صناعة هذا الفيلم عن المؤسسة أكد “مهند” أن الوزارة تأخذ على عاتقها وخاصة “التوثيق المرئى” بالوزارة  القيام بتحويل القضايا الإجتماعية إلى افلام تسجيلية كنوع من التوعية والتثقيف وكان من ضمن الخطة الحديث عن تاريخ هذه المؤسسة وعن أبرز الانجازات التى قدمتها تجاه الأطفال المرتكبين الجرائم وسبب تسمية الفيلم بإسم فرصة ثانية كنوع من إعطاء فرصة آخرى للأطفال وإعادة تأهيلهم داخل المؤسسة ومن أبرز العقبات الفنية التى تعرض لها الفيلم هو محاولة اخفاء وجوه الأطفال المعاقبين حتى لا يتم التشهير بيهم وكان الفيلم محاولة لتغيير الصورة الذهنية عن المؤسسة العقابية بالمرج فعلى أرض الواقع المؤسسة تعمل على تأهيل الأطفال إجتماعيًا وبرامج التأهيل النفسى  بصورة رسمية وايضا من خلال الورش والملاعب كل تلك الأمور فى ظلال وجود الاستاذة فاطمة عبد الباسط الوكيل الإجتماعى للمؤسسة ، مضيفًا أنه تم تصوير الفيلم خلال ثلاث أشهر .

 

 

 

Scroll to Top