كتبت : مروة السورى
صرح المخرج محمد حامد سلامه عن مشاركه ، فى المهرجان الدولى للفيلم الوثائقي، المقام بالبرتغال، بعد فوزه خلال فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الـ 14 ،بـ جائزة لجنة التحكيم الخاصه الدرع الفضي بمسابقة أفلام الطلبة دوره الفنان نور الشريف برئاسة السيناريست سيد فؤاد ومدير المهرجان المخرجة عزة الحسينى ، الفيلم تحت إشراف المدرسة العربية للسينما والتلفزيون برئاسة د. منى الصبان ،إخراج محمد حامد سلامه ، مونتاج نيفين سراج الدين ، موسيقى نصر الدين أحمد ،عن صناعه الفخار وتاريخه فى الصعيد .
تتمحور فكرة الفيلم حول صناعة الفخار الشعبي في صعيد مصر، بوصفها إحدى الحرف التراثية العريقة التي قاربت على التلاشي. ويهدف الفيلم إلى تقديم توثيق حيّ لهذا الفن الآيل إلى الاندثار، من خلال شخصية “الأسطى سيد”، والذي يمثل حلقة وصل نابضة بين الماضي والحاضر، إذ يواصل مزاولة حرفة الفخار التي تناقلتها الأجيال، جيلاً بعد جيل، كأنها ترنيمة صامتة من تراب الأرض وروح المكان. ويُسلط الفيلم الضوء على صراعه اليومي في سبيل لقمة العيش، إذ قلّ الإقبال على المنتجات الفخارية في زمن التكنولوجيا وأجهزة التبريد الحديثة كالثلاجات وغيرها، ما جعل الحرفة في مهبّ النسيان. ومع ذلك، يرفض “الأسطى سيد” أن يتخلى عنها، متمسكًا بفنه ومدافعًا عن تراثه وتراث أجداده، كأنما يحمل على كتفيه ذاكرة المكان وعبق التاريخ.