“Le Droit d’aimer ” يثير المشاعر والانفعالات فى اعقاب الاضطربات المدنية فى فرنسا 1968

تقرير : مروة السورى
عرض خلال فعاليات  جمعية تنمية الإبداع السينمائى الفيلم الفرنسى الإيطالى النادر “Le Droit d’aimer ”  إنتاج عام 1972، وذلك بمناسبة ذكرى ميلاد النجم العالمى عمر الشريف خلال شهر أبريل الجارى ، قام بتقديم الفيلم المخرج أحمد العدلى وهو منظم العروض مع إشراف دكتور ناجي فوزي أستاذ النقد ورئيس الجمعية  بــ #مركز_الثقافة_السينمائية ، من إخراج : إيريك لي هانغ ، بطولة الفنان عمر الشريف ، فلوريندا بولكان ممثله ومخرجة برازيلية
الفكرة قائمة على الاشارة لاعتقالات لمجموعه من المواطنين الفرنسيين بالحركات السرية فى أعقاب الاضطرابات المدنية فى فرنسا عام 1968 وازاى الاضطرابات دى اثارت غضب القادة السياسيين خوفا من أقامه حرب أهليه وكان من ضمنهم الكاتب بيرى “عمر الشريف” تم اعتقاله مع مجموعه كبيرة من الاشخاص ونفيهم فى جزيرة واجبارهم على الاعمال الشاقه فى تكسير الصخور وعزلهم وعن العالم لمدة تزيد عن الثلاث سنوات أثناء الفترة دى كان هيلين زوجة بيرى بتسعى بشكل يومى أنها تنال تفويض لرؤيته وبعد عناء شديد قدرت أنها تشوفه وهنا الفنان عمر الشريف قدم أجمل مشاهد درامية له بنظرات العين والصمت قدر أنه يقدم حاله من اليأس والضعف والانكسار وان ازاى الانسان لما بيكون فى حاله صدام نفسى وعزله عن العالم فى أول لقاء له مع شخص أقرب لروحه بيفقد الشغف فى الحياة وكأنه بالفعل إنسان ميت فى جسد حى فى انتظار لحظة الموت الفعليه لفقدان الامل فى كل شىء .
ومن المشاهد المؤثرة ايضا مشهد السجناء واللى كان عددهم كبير جدًا تحولوا فجأة لحاله من الشراهه وكأنهم ذئاب على هيئة بشر فى لحظة ظهور هيلين كأول أمراة تخطو الجزيرة وكانت بالنسبة ليهم الأمل الذى اتى من بعيد والحرمان الجنسى البالغ أثره على تصرفتهم الانسانية وهجوم السجناء على الشال الخاص بها لرسم تخيلاتهم النفسية .
الفيلم لم يعتمد على الحوارات الكثيرة بل يعتمد على التركيز فى الاداء التمثيلى لكل من عمر الشريف وفلوريدا ونظرات العين المعبره عن حرارة الشوق والقسوة والظلم وحرارة الحب بينهم وخاصه مع قولها فى الحاحها بزيارته “أريد أن أكحل عينى برؤياه” ، الفيلم به معانى جميلة يركز على فكرة الوفاء فى الحب بين الزوجة وزوجها رغم وجود المشاحنات الخارجية .
Scroll to Top