عبد الرحيم كمال : وقوعى فى غرام كتابتى ساهم بنجاحها دراميًا ..  ولا توجد شخصية ثانوية بالبناء الفنى

 

تقرير : مروة السوري

مابين الخيال والحكى تبدأ الحكاية الدرامية والتى تساهم فى تعلق مشاهد ما بأحد المسلسلات والذى حدث ذلك مع عدة مسلسلات درامية يشعر من خلالها المتفرج بأنها جزءًا منه ، حيث أكد الكاتب والمؤلف والسيناريست عبد الرحيم كمال فى لقاء مفتوح له بصالون الجيزويت الشهرى والذى اداره الكاتب هشام أصلان على أن بدايته كانت من خلال كتابة الأدب فى عام 1991 وكان يرى أنه لأهمية بالغة فى تنوع الكاتب فى مراحل بداية موهبته والتى يسعى خلالها طيلة الوقت على أن يبدو فى حالة مختلفة ، يحاول أن ينفرد بشخصيته عن الكثير ممن سبقوه .

وأضاف أن للفنان نور الشريف تأثيرًا لاحظيا بخطواته الفنية   فكان له دورًا بارزًا فى اقناعه بدخول معهد السينما لدراسه السيناريو والتى أضفت على موهبته الكثير وجعلت للموهبة معنى رغم اقناعه بأن الموهبة يمكن أن تلغى الدراسة منها الكثير وتجعل الموهوب فى مراحل تشتت إلا أن الهدف كان الأقوى فى تحقيقه والتى جعلته يهتم بجانب اهتمامه الأدبى أن يهتم بقيمة الصورة السينمائية والتلفزيونية والتى يجب أن تصل بصورة دقيقة من قبل كل أطراف صانعيها وقد تجلى ذلك بظهور فكرة المسلسل والكتابة مع مجموعة من المؤلفين بمسلسل”شباب أون لاين” بجزئيه  والذى ساعد على ظهور عدد مميز من الفنانيين الشباب حتى الأن

كما ظل  مسلسل الرحايا لـ”نور الشريف”  عودة مميزة له بشكل عام ف ىتجسيد  أدوار الدراما الصعيدية والتى ظلت راسخة مع الجمهور حتى الوقت الحالى

وحلل “كمال” أن فكرة معظم أعماله الدرامية التلفزيونية لا تعتمد على قاعدة ثابته أو فكرة بعينها وانما تعتمد على سرد حكاية لا يحدد زمانها ومكانها وانما جاءت الحكاية لتكمل مفهوم الحياة بأشكالها المختلفة والتى ليس اعتمادها الأول على المظاهر بقدر البحث عن تفاصيل جديدة داخل تفاصيل معروفة والتى تحمل عالم الكاتب وليس كتابة تفصيلية لأشخاص محددة كما يحدث مع أعمال درامية كتبت لأجل فنان معين وليس لخدمة القصة الدرامية .

ويعتبر من اهم وابرز اسباب نجاح الأعمال الروائية الخاصه له هو استطاعته فى اقناع كاست العمل على أن يعيشوا الحالة الفنية معه داخل عالمه هو وكأنهم خيوط متصله ببعضهم البعض فمثلا فى مسلسل “الخواجة عبد القادر” استطاع من خلالها التنسيق فى الربط بين جميع أفراد كاست العمل بدءًا منه ككاتب للمسلسل مروًا بكل مشاركيه سؤاء الفنانين أو المصورين والموسيقى التصويرية والمخرج وصولاً لربط المشاهدين ايضا مع الخيط الدرامى معهم والحقيقة أن تلك الحالة كان وراءه اقتناعه بأن الحكاية هى مصدر الهامه .

وأوضح “كمال” بأن هناك فرق بين السيناريست والكاتب ، فالكاتب لديه فكرة الحكاية ووجهه نظر ولديه عالم يريد أن يوصله للجمهور بينما السيناريست هو محرك الحكاية ونمطها الثابت بل مفتعل الصراع ويساعدهم على تحقيق ذلك الفنان المتحمس لتنفيذها وفريق عمل مقتنع بكل ذلك .

وأشار “كمال” على أنه يعتبر الخواجة عبد القادر أحد النقاط الدرامية الفاصله بمشواره الفنى لما واجهه فى بداية الأمر فى صعوبة تقبله من قبل الفنانيين فى بداية الأمر حيث أنه عرض على أربع فنانيين وكان من ضمنهم الفنان نور الشريف ورغم تحمسه للفكرة إلا أنه تخوف من القيام بها حتى الفنان يحيى الفخرانى كان مترددًا فى القيام بها فى بدء الأمر إلا أنه استقر على القيام به دون النظر لعواقب الأمر وكأنه مخاطرة للجميع وبالفعل كان ذلك لصعوبة تنفيذها بالشكل المطلوب وقد  كتبت أحداث المسلسل خلال 12 عام لانه تم معالجته دراميا أكثر من مرة .

وأكد على أن الهاجس الأساسى لفكرة مسلسل “أهو ده اللى صار” المعروض حاليًا على الشاشات هو عرض تاريخين ” تاريخ حقيقى وتاريخ لم يحكى عنه” والفاصل بينهم هو الخيط الدرامي فكان الصراع ليس قائما على الشخصيات وانما الصراع مبنى على فكرة التاريخيين والبطل هنا الحكاية مشيرًا إلى أن شخصية “نادرة” والتى قامت بدورها الفنانة روبى والتى تقيم بالاسكندرية بعد أن جاءت إليه من الصعيد متفنة للهجة الصعيدية رغم أنها كبرت بالوجه البحرى ويرجع ذلك إلى رغبة المؤلف فى التلميح إلى أنه من المعروف أن الصعايدة مازالوا يتمسكون بلهجتهم فى اى مكان يذهبون له بل ولا يعرفون التكيف فى الحديث بلهجات اخرى كما اراد لها المؤلف أن تكون شخصية مختلفة وجديدة يشعر معها الجمهور بمدى مصدقيه ما يقدم ، وذكر كمال خلال اللقاء بأنه يرفض كلمة الشخصية الثانوية للعمل الدرامى بل يدرك أهمية كل فنان يشارك بالمسلسل وانه ذو اهمية للبطل ولما كان واجب اضافته للمسلسل او الفيلم .

كما أن الكاتب بلا تجربة شخصية لا يستمر طويلاً فالتجربة هى المشكل الرئيسى لطريقة سرد الكاتب لحكايته 

 

محررة الموقع مع الكاتب  

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

 

Scroll to Top