فيلم “ياقوت” .. أوائل الأفلام الداعية للسياحة  المصرية

 

تقرير : مروة السوري

فى رؤية سينمائية جادة لأبراز أفلام منتصف الثلاثينات نجد أن الفنان الراحل نجيب الريحانى ترك عباءة كشكش بك عمدة كفر البلاص وبدأ فى اختيار مواضيع مختلفة يبدأ فى طرحها عبر السينما المصرية والتى تهتم بالشأن المصري من خلال العديد من الشخصيات الإجتماعية والتى ابتكرها مع المؤلف بديع خيرى رفيق الكفاح الفنى والتى بدأت مع فيلم “ياقوت” انتاج عام 1934 إخراج الكاتب الفرنسى ويلى روزيه والتى تأليف بديع خيرى .

وقد اهتم كلا من المخرج والمؤلف والبطل الأول “الريحانى” بطرح أبرز القضايا التى تؤرق المجتمع المصري وهى فكرة الانبهار بمدى الانبهار بالمجتمع الغربي ولكن بالتوازى هذه المرة مع المجتمع المصري والذى أدى إلى قيام أحد الفرنسيات والتى كانت تعش برفاهية تامة فى عادتها وتقاليدها ومدخارتها المادية أن تأتى إلى مصر لتعش أجواء الشرق العربي الأصيل من وجهة نظرها ولم تكن تخشى من الصدام من الافكار الشرقية بل تعاملت مع بفكرة تبادل الثقافات وقد أهتم الفيلم خلال مشاهده الأولى استحضار بعض الأماكن السياحية الهامة التى تبرز ملامح من المجتمع المصري والتى كان أبرزها “مسجد المؤيد شيخ ، محطة مصر ، شكل الاتوبيسات، السفر عبر ميناء بور سعيد” وغيرهم ومدى تأثر الفرنسية بالسمرة المصرية كل تلك الأمور كانت فى بدء الآمر تتجه نحو الاهتمام بالشأن المصري ثم بدأ الفيلم يتحبر خلال رغبة البطل المصري فى الاطلاع على الثقافة الغربية وذلك من خلال قيامه بتعلم الفرنسية والزواج من الفتاة الفرنسية وسفره معها إلى بلدها مع اصطحابه لمترجم يعمل لديهم .

وفى تلك الآمور يتم التأكيد على أن هناك نقيضين بين الرغبة المصرية والرغبة الفرنسية وبينهم خيط رفيع إلا وهو القطار الذى يفصل المسافات بينهم إلا أنه القى الضوء على أبرز  المشاهد المتعلقة بمدى تلاشى الاعجاب وبدأت العادات والتقاليد  تظهر على ملامح الشخصيات والتى أدت فى نهاية الأمر إلى خضوع الزوجة لآمر زوجها وتركها لدولتها الفرنسية والحياة الرفاهية والتوجه إلى الحلم العربي لديها والتى انتهى برسالة هامة جدًا ” مهما رحلت عن موطنًا عشت خلاله مابين الألم والفرح حتما ستعود له بكل تفاصيلك المرتبة والغير مرتبة فكن جسدًا مستقبلاً للأفكار المتناقضة  ولا تكن روحًا منقلبة الأطوار” وبتلك النهاية يتضح أن الهدف الرئيسى من طرح الفيلم كان لأبراز مدى العلاقات المصرية الفرنسية وأهمية المعالم السياحية فى كلا الدولتين والعادات والتقاليد والخيوط الرفيعه بين الشرق والغرب والتى لا يجب الاختلاف عليها .

Scroll to Top